حل السلطة والخلاص من أوسلو

TT

* تعقيبا على خبر «استطلاع: الغالبية الفلسطينية ضد التفاوض مع الاستيطان.. ومع حل السلطة إذا فشلت التسوية»، المنشور بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن وظيفة السلطة الفلسطينية كما تم ترتيبها، لم تكن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ولكنها تشكلت كأداة لنقل الالتزامات الإدارية والمالية للاحتلال من جانب إسرائيل إلى منظمة التحرير الفلسطينية والمجتمع الدولي، في حين لم تحتفظ إسرائيل باحتلالها فقط، بل وسعته. وهكذا أصبح الأمن والاعتماد على المساعدات النتيجتين الصافيتين لاتفاقية أوسلو، ولا حاجة للتذكير هنا، بأنها كانت فرصة للقيادة لابتزاز وزارة الخزانة. أفضل ما يمكن أن يحدث للفلسطينيين برأيي هو حل السلطة الفلسطينية، وتسليم المفاتيح إلى إسرائيل وراعيتها الولايات المتحدة . أنا متأكد من أن العديد من الموظفين الكبار يستطيعون العثور على وظائف من خلال العمل مباشرة مع إسرائيل. لا أحد سيسامح عرفات على إبرام هذه الاتفاقية في أوسلو، فهي لم تكن سوى جزء من إهمال القيادة الفلسطينية في الماضي والحاضر.

سامي جميل جاد الله [email protected]