المالكي كما أراه

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «المالكي والملك»، المنشور بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن المالكي لا يهتم لمصير العراق ولا للعراقيين. وهو يقود حملة طائفية مذهبية صريحة ضد كل ما هو عربي، وكل ما هو سني. وهو صريح وواضح في توجهه هذا، الذي لا يخفيه. لكن ما يؤسف له، هو وجود تيار شيعي عريض يؤيد توجهاته، لقناعته بأن أمامه فرصة تاريخية لن تتكرر، يستطيع استثمارها في إقصاء الآخرين والسيطرة على موارد العراق. لهذا لن يتحقق للعراق استقراره إلا بإعطاء جميع المواطنين العراقيين حقوقهم بالتساوي، ورفع الظلم عنهم، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين. أما إذا استمر الوضع الحالي، فسيظل العراق سابحا في ظلامه، وسيظل الانتقام والانتقام المضاد هو السمة التي تطبع العلاقة بين مكوناته.

عبد الرزاق عبد الكريم [email protected]