الأدب الواقعي اهتم بأدق التفاصيل

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «بيزكوف.. روستوف.. دولغوف.. دنيسوف.. إلخ»، المنشور بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن من سمات الأدب الواقعي، الاهتمام المركز بتفاصيل الحياة اليومية ومفرداتها في نتاجه العام، وفي الرواية بوجه خاص. من هذه التفاصيل ما يبعث على الملل، كأسماء الأماكن، وأسماء شخصيات الرواية، وإن كان العديد منهم يلعب دورا هامشيا لا أهمية له. ونجد هذا في معظم روايات الكتاب الروس، مثل تولستوي في رائعته «الحرب والسلام» وغيره. أما في الأعمال الروائية التي كتبت في ظل المذاهب الكلاسيكية والطبيعية والرومانسية، فيجري التأكيد فيها على الوصف المفصل للأفكار، وإثارة المشاعر والعواطف الجياشة في نفوس أبطالها، كما يجري التحليق في أجواء الخيال، وولوج عالم السحر، ودخول دنيا الأحلام. ولعل خير مثال نقدمه من تراثنا الأدبي العربي هو حكايات «ألف ليلة وليلة» التي ما تزال أثيرة ومؤثرة.

زيدان خلف محيي اللامي - العراق [email protected]