إيران في ضيافة حماس

TT

> تعقيبا على خبر «أحمدي نجاد يتلقى دعوة لزيارة غزة.. وطهران تؤكد أولوية تطوير العلاقات مع دول الخليج»، المنشور بتاريخ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن مقولة «حماس بدعوتها نجاد لزيارة غزة، تسعى إلى تعزيز صمودها» يجب أن تدخل موسوعة غينيس كأطرف مقولة سياسية. إيران التي احتلت العراق وفتحت على العراقيين أبواب الفتنة، التي حرقت الأخضر واليابس، لعبت الدور الرئيسي في إغراق العراق ببحر من الدم، وهي من جعل من السجون التي امتلأت بالأبرياء مسالخ لسفك الأبرياء، وأجبرت ملايين العراقيين على الهجرة، ومكنت الميليشيات المسلحة من مصادرة أملاكهم وممتلكاتهم. إيران التي لا تزال تحتل الجزر الإماراتية، وتؤجج نار الخلافات والفتنة في لبنان، بدعم ميليشياتها المسلحة هناك، أصبحت في نظر حركة حماس رمزا للصمود. من المثير للسخرية، أن حماس التي تتحدث عن الصمود، تعقد هدنة مفتوحة مع إسرائيل. وعلى الرغم من أن قيادتها الأولى تعيش في دمشق، فإنها تواصل الادعاء بالصمود وتتحدث عن المقاومة، وترفع شعارات عريضة، غالبا ما يتضرر منها أهل غزة دون غيرهم.

خالد الهواري (مصري) - السويد [email protected]