حزب يقاوم إسرائيل وعروبته

TT

> تعقيبا على مقال عادل الطريفي «نصر الله العربي في لبنان الفارسي»، المنشور بتاريخ 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن الكاتب طرح قضية من أهم وأخطر القضايا التي يمكن أن توضح موقف الكثيرين من حزب الله. من المؤكد أن كثيرين أيضا، وأنا أولهم، لا يتخذون موقفا يتناقض مع الحزب في مقاومته لإسرائيل، ومن الظلم والإجحاف الاعتقاد بأن من يختلفون مع حزب الله يريدون، أو يقبلون، أن ينكسر الحزب أمام إسرائيل، إذ لا يوجد عربي في رأيي يمكن أن يدعم أو يساند إسرائيل ضد حزب الله، أو أي حزب مقاوم. غير أن العلة الحقيقية التي تلقي الشكوك على الدور السياسي لحزب الله، هي انقضاضه على عروبته وتجاهلها، بل واحتقارها، والعمل على ترسيخ انتمائه الفارسي، والإشادة والتفاخر به من دون مراعاة لتأثير مثل هذا الموقف لدى ملايين العرب، ممن يشاهدون ليل نهار، ما ترتكبه ميلشيات إيران من جرائم على أرض العراق، وحالة التوتر التي نتجت عن التهديدات الإيرانية باستهداف الخليج العربي.

خالد الهواري (مصري) el - [email protected]