عراق المستقبل مسؤولية حكامه

TT

> تعقيبا على خبر «مخاوف من تحول العراق إلى لبنان آخر.. وربما تقسيمه»، المنشور بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: مما لا شك فيه أن نظام صدام كان نظاما إجراميا، أساء للعراق وللدول المحيطة به، إلا أنه لم يكن طائفيا، وهذه حقيقة لا يحجبها غربال. لكن الذين أسسوا للثقافة الطائفية وبنوا عليها، في بلد مدمر، ولعبوا على عقول البسطاء ونجحوا في التسلق إلى السلطة، ومن ثم التشبث بها، أي حكام العراق الجدد، يتحملون كل ما سينتج عن ذلك في المستقبل؛ لذلك أرى أن من الأفضل أن يقيم العراقيون إقليما عربيا سنيا، وحاكما لهذا الإقليم، كما الحال لدى الأكراد. فمساحة الأنبار تبلغ ثلث مساحة العراق ككل، أضف إليها الموصل وصلاح الدين وديالى، وأجزاء من كركوك وبابل والكوت أيضا. ويمكن إجراء استفتاء في المناطق التي تريد الانضمام، وبغير هذا يستمر تسلط فئة عراقية على الفئات الأخرى، وعلى الأكراد أيضا، ويتم سلبهم المناصب المهمة، وإعطاء السنة المناصب المهمشة.

د. أحمد الجراح [email protected]