عباس لم يكن وراء الهدية

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «هدايا الرئيس الفلسطيني»، المنشور بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: عندما تطالب الشعوب باستقلالها (وهذا ما يطلبه الفلسطينيون)، تطالب، أولا، بحدود دولتها. وحتى في وجود خلاف على أرض بين طرفين، يتم عادة تحديد المساحة المعنية في الخلاف. منذ البداية، كان على السلطة الفلسطينية أن تعلن حدود الدولة المنشودة بحدودها الرسمية كما تراها. وكان عليها، كذلك، أن تطالب إسرائيل بتعريف حدودها التي تطالب الفلسطينيين والعرب بالاعتراف بها. ثم إن المستوطنات وإيقاف البناء والتوسع قد تكون مفهومة لدى الفلسطينيين والعرب، لكن ليس لها المعنى نفسه لدى الرأي العام الأميركي. أما بالنسبة للابتزاز الإسرائيلي لإدارة أوباما، فهذا سوف يحصل على أي حال، ولكن ليس مقابل 90 يوما من التوقف عن البناء. وإدارة أوباما لا تزال قادرة على قيادة مشروع السلام والضغط على نتنياهو. ثم علينا أن نعرف جيدا أن الانتخابات الأميركية الأخيرة ونتائجها لم تكن رد فعل على سياسة أوباما الخارجية، التي تحظى بتأييد الجمهوريين أكثر من الديمقراطيين أساسا، نظرا لجهود أوباما في محاربة الإرهاب في باكستان واليمن وغيرهما، والشعب الأميركي، الذي يعاني البطالة، لا يسعده أن يرى ضرائبه غنيمة ابتزاز لنتنياهو.

نبيل محمود هنية - الولايات المتحدة [email protected]