التفاوض مع الاستيطان خسارة لما تبقى

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «هدايا الرئيس الفلسطيني»، المنشور بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: لكن دعونا نسأل: هل يمكن لموضوع كالاستيطان أن يكون بندا فرعيا في المفاوضات، أو أن يكون الوفد الفلسطيني قد أهدى نتنياهو ما لم يحلم به فعلا؟ هل استطاع عرفات تفكيك المستوطنات في رام الله والقدس الشرقية، بعد مفاوضاته الطويلة ومتعددة المراحل مع الحكومات الإسرائيلية؟ وهل استطاع الوسيط الأميركي الضغط لتفكيك هذه المستوطنات؟ إن من ينظر لخريطة فلسطين اليوم، ويقارنها، على أقل تقدير، بخريطة التقسيم التي اعتمدتها الأمم المتحدة، في بداية الصراع، يدرك تماما مغزى تمسك الفلسطينيين بشرط وقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات، فإسرائيل تريد تهويد المزيد من الأرض الفلسطينية، وتشجع اليهود على الهجرة من جميع أنحاء العالم، لتحقيق هذه الغاية وخلق واقع جديد يفرض على الوسيط الأميركي والمفاوض الفلسطيني.

ماجد عبد الله - الولايات المتحدة [email protected]