دراسة وقائع التاريخ في أماكنها

TT

> تعقيبا على مقال زاهي حواس «هدية العيد.. تنوير وتحضر!»، المنشور بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن ما ورد هو دعوة راقية وحضارية تصل إلى حد الرومانسية؛ إذ يشاهد الطلاب التاريخ في أماكنه، ويستمعون إلى أسراره وخفاياه ومراحل تحوله وتطوره من متخصصين، سواء أكان التاريخ إسلاميا أم فرعونيا. لكنها قفزة فوق الواقع والإمكانات أيضا؛ إذ يطرح سؤالا حول تلاؤم ذلك مع أوضاع دول ذات كثافة طلابية مرتفعة مثل مصر، ومدى استنزافه للميزانية المخصصة للتعليم، والتي سيذهب جزء منها لمصاريف السفر والتنقل من المحافظات النائية والقرى والنجوع البعيدة. التعامل مع الواقع يقتضي، برأيي، أن تتحمل هيئه الآثار المصرية نفسها، مسؤولياتها، وتصدر مادة دراسية عن الآثار والتاريخ الإسلامي، تكون مادة أساسية ضمن المناهج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة، على أن يراعى المستوى الفكري للدارسين في كل مرحلة.

خالد الهواري (مصري) [email protected]