ألمانيا تدفع ثمن مواقفها

TT

> تعقيبا على خبر «ألمانيا تحذر من هجوم يستهدفها نهاية الشهر الحالي وتعلن تعزيز الإجراءات الأمنية»، المنشور بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن ألمانيا اليوم تقود أوروبا اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، بعد تراجع الدورين الفرنسي والبريطاني. ومواقف ألمانيا الأخيرة تجاه إيران كانت حاسمة وشجاعة وجدية. واليوم تدفع ألمانيا ثمن مواقفها الثابتة من التغلغل الاقتصادي الإيراني، والتهرب من العقوبات، وتهديد الأمن والسلم العالميين. إيران استخدمت، كعادتها، أبشع الوسائل للضغط على أوروبا وعلى ألمانيا بشكل خاص، من خلال استدراج صحافيين إلى أراضيها واعتقالهم أولا بتهمة العمل من دون ترخيص، وتحويل التهمة إلى التجسس. وقد تم استدراجهم على يد عملائها في ألمانيا، كما فعلت مع الأميركيين الذين استدرجتهم عن طريق عملائها من الأكراد في شمال العراق. اختيار إيران لتركيا مكانا للتفاوض، فيه إهانة لتركيا، وينطوي على مقاصد خبيثة.

علي القيسي - ألمانيا [email protected]