«14 آذار».. الخاسر الأكبر

TT

> تعقيبا على خبر «عون: الحريري يعرف هوية من قتل والده»، المنشور بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: قد لا يستغرب الفرقاء في لبنان كشف حقيقة سيناريو مقتل رفيق الحريري على يد أميركا والغرب وإسرائيل، لكن ليس قبل أن تنجح الخطة في دفع الجميع إلى اقتتال داخلي يؤدي إلى تفتيت لبنان، وتحويله إلى كانتونات ودويلات، وعلى يد اللبنانيين أنفسهم؛ لأن التدخل الخارجي المباشر لن يحقق الهدف المنشود. الكل شاهد حرب 2006، حين لم تستطع إسرائيل تحقيق أي مكسب، فجاء هذا القرار الظني بعد قرار 1559 لتجريد حزب الله من السلاح، وهي العملية التي لن تستطيع قوة على الأرض إنجازها. في وضع كهذا ستكون «14 آذار» هي الخاسر الأكبر من صدور القرار الظني.

محمود سعد [email protected]