> تعقيبا على خبر «القيادات المسيحية في العراق تطالب بدعم دولي لإسكان المسيحيين في كردستان»، المنشور بتاريخ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: يسجل للمسيحيين في العراق، صمودهم البطولي المستميت في الدفاع عن الهوية، والحفاظ على الإيمان خلال حقب طويلة، اجتاحت العراق خلالها، جموع من المغامرين والفاتحين. لقد ثبت المسيحيون على الهوية والمعتقد فعلا، على الرغم من الخسائر والتنازلات التي كانوا يضطرون إليها. لذلك أرى أن انتقالهم من مناطقهم إلى أي منطقة أخرى، يعد استجابة غير مدروسة لما يمليه بعض السياسيين. ومع تقديري لعواطف طالباني تجاه المسيحيين، فإنه ينبغي لنا أن لا نعطي الفرصة لمن يريدون استثمار دماء المسيحيين العراقيين، أو من يعمدون إلى المغامرة بمستقبلهم، من خلال رسم خريطة آيديولوجية للعراق، تكون مقدمة لخريطة سياسية تديم معاناة العراقيين، وتدفعهم نحو المجهول.
أسامة غاندي [email protected]