العدالة تصفي شوائب المقاومة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «المطالبة بحرية الاغتيال!»، المنشور بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن الاستقرار لن يتحقق في لبنان ما لم تتحقق العدالة أولا. كان على حزب الله أن يكون في ذكاء الرئيس الأسد في التعامل مع هذه القضية، الذي أعلن أن من تثبت إدانته من المواطنين السوريين بالاغتيال، سيحاكم بتهمة الخيانة العظمى، لا بمعالجة الأمر بالتهديد بقطع اليد التي تمتد إلى كوادر الحزب. أتمنى أن يتحلى الحزب بالواقعية، وأن لا ينساق وراء تصريحات ميشال عون ومواقفه المتشنجة. أما حماية المقاومة، فمدخلها الحقيقي هو الثقة بالسعودية وسورية والحريري، وعدوها الانسياق وراء المتطرفين الذين لا تعرف مرجعياتهم، ولمصلحة من يؤججون الساحة السياسية. فالمنطق والعقل يفرضان معاقبة من يخطئ. وينطبق هذا على من خطط وأمر بتنفيذ جرائم القتل والاغتيال الأخيرة، أيا كانت مكانته في الحزب، لأن تضحيات المقاومة لا تختصر في أفراد يمكن أن يصيبوا أو يخطئوا. فهؤلاء يجب أن يدفعوا ثمن أخطائهم لكي تستمر المقاومة صافية ونظيفة.

عبد الرزاق عبد الكريم [email protected]