لا يريدون الحرب ويستعدون لها

TT

> تعقيبا على مقال بروس ريدل «نحن لا نريد حربا جديدة في الشرق الأوسط»، المنشور بتاريخ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إنه لا أحد في العالم يريد الحرب أو يرجو وقوعها، لأنها تجلب من الدمار والدموع والخراب ما لا يمكن إصلاحه ولو بعد قرن، لكن الجميع يستعد لها. فالكل في المنطقة يتسلح، ويقف خلف المتاريس، ويجري المناورات والتدريبات على مختلف الصواريخ. الكل يهدد وينذر بسحق الآخر، بينما يتمنى بينه وبين نفسه ألا تقع. إسرائيل تهدد بمحو إيران وتدمير برنامجها النووي. إيران ترد بإغراق إسرائيل في بحر من الدم، وإفراغها من نصف سكانها. ومع ذلك يتفاوض الطرفان تحت الطاولة، ويتلهفان على كل وساطة دولية تظهر. أما حزب الله، فلا يريد بدوره الحرب، التي إن وقعت كان الدمار في لبنان وإسرائيل وإيران وسورية هائلا، بينما يقفز سعر برميل النفط إلى 200 دولار. هكذا يغرق العالم كله في طوفان وأوله الولايات المتحدة. وسيغير الانهيار الاقتصادي خريطة العالم. الحرب ليست لعبة يتسلون بها.

أحمد مخاتي – الجزائر [email protected]