إيران تفقد العالم صبره

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «28 وباليد واحد!»، المنشور بتاريخ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: ألا يخلق التصعيد السياسي والتصريحات المصحوبة بلغة التحدي، في أعقاب كل مناورة عسكرية تجريها إيران، حاله من التوتر، ويقدم إيران نفسها على أنها هي التي تسعى إلى مواجهة العالم أجمع واستفزازه والدخول معه في صراع عسكري غير متكافئ؟ ألا يعتبر هذا السلوك غير المتوازن مع حسابات الواقع نوعا من التهور ورهانا على الرقم الخاسر على طاولة الروليت العسكري لحلف يمتلك القدرة على مواصلة حرب طويلة الأمد، يدعمها بالحصار الاقتصادي والعزلة الدولية لنظام إيران، الذي لم ينجح في كسب الدول العربية، ويواصل تهديدها باستهدافها مباشرة في حال دخوله الحرب؟ إيران تختصر المسافات وتحرق المراحل وتبدو كمن ترغم العالم على نفاد صبره وإعادة السيناريو نفسه الذي لم يحسن صدام حسين قراءته، وكانت نهايته كارثة لم تزل تتواصل تداعياتها.

خالد الهواري (مصري) [email protected]