خريطة النشاط الإيراني المزعج

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «28 وباليد واحد!»، المنشور بتاريخ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: من يعلم حقيقة الجهات المستهدفة في بناء الدرع الصاروخية؟ قد يكون ساركوزي تسرع مثل وزير خارجيته الأسبق، لكن الحقيقة هي أن تركيا لا تجد مبررا لذكر إيران لأسباب كثيرة، منها أن وزيرة الخارجية الأميركية طالبت الأتراك في آخر زيارة لها لتركيا بالإبقاء على علاقاتهم الاقتصادية والمالية مع إيران، التي تنقل الوقود للناتو عبر أراضيها من شمال العراق، ومع حكومة كرزاي في أفغانستان، ومع المالكي في العراق. أما سورية، فقد فتحت «باب الحارة» الخلفي للأميركيين، بينما استقبل أحمدي نجاد رؤساء باكستان وأفغانستان والعراق، وقال لهم إن أعداءكم هم أعداؤنا وأصدقاؤكم أصدقاؤنا، وإيران تطمئن الغرب، وتلغم الخليج، وتعقد اتفاقية عسكرية وأمنية مع قطر، التي تحتضن أكبر قاعدة عسكرية أميركية. ولا أستغرب أن يتم اختلاق عدو جديد في المنطقة غير متوقع، تصب عليه النقمة. وهذا ما أكده تصريح لأحمدي نجاد قبل شهرين قال فيه إن الولايات المتحدة عازمة على مهاجمة دولتين في المنطقة لم يسم أيا منهما.

علي القيسي – ألمانيا [email protected]