فشل عودة «الدحلانية»

TT

> تعقيبا على خبر «(فتح) تقر بوجود خلافات بين عباس ودحلان»، المنشور بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول عندما يوصم شخص ما بالتعاون مع عدو أو التنسيق معه في قضايا لا علم للقيادة بها، يصبح واجب القائد اتخاذ القرار الحاسم، ووقف من يقوم بذلك. الشبهات حامت حين كان محمد دحلان خارج الوطن، سرت شائعات، وترددت معلومات، ونشرت على بعض مواقع الإنترنت، صور لاجتماعات ولقاءات شارك فيها محمد رشيد (خالد سلام). وترافق هذا مع ظهور كتلة داخل مركزية فتح ومجلسها الثوري وخلافات بين اتجاهين. وقد تطلب الأمر تدخلا لحسم الموقف. هذه الحالة الانقسامية ليست جديدة، بل تعود إلى عهد الراحل عرفات، حين كان دحلان يستقوي بجهاز «الأمن الوقائي» الذي أسسه وأشرف عليه، في مواجهته مع الأجهزة الأمنية الأخرى، والتي وصلت في مرات عدة حد الاشتباك المسلح. لكن هذا الجهاز لم يصمد في أحداث غزة، ولم يدافع حتى عن مقره أمام هجمة حماس. ومنذ ذلك التاريخ لم يعد ممكنا إعادة تأسيس ما يطلقون عليه «دحلانستان» جديدة.

أحمد عبد الكريم الحيح (بن بيلا) [email protected]