الكارثة المصرية الكبرى

TT

* تعقيبا على خبر «مصر تستغرب تحذير أديس أبابا لها حول حرب بشأن مياه النيل»، المنشور بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن عقلاء مصر، حذروا قبل أربع سنوات، السلطات فيها، من مغبة دعمها الحركة الشعبية لتحرير السودان الانفصالية، منوهين بأن أي دولة جديدة تخرج إلى الوجود، سيكون من حقها استيفاء حصتها من مياه النيل. لكن الحكومة المصرية ضربت بهذه التحذيرات عرض الحائط. وها هي توشك اليوم على دفع الثمن غاليا. لهذا أتوقع أن تواجه مصر أكبر كارثة في تاريخها القديم والحديث، خصوصا إذا عرفنا أن تمتعها بأكثر من 60 % من مياه النيل سوف يدخلها في أزمة مياه مدمرة. هذا وضع يستدعي الإسراع في معالجة الكارثة ومحاسبة المتسببين فيها. الأمر الآخر هو انفصال جنوب السودان، الذي سيكون الشعب المصري الخاسر الأكبر بسببه، لأنه سيدفع ثمن العطش المائي الذي ستقع فيه مصر.

مبارك الحسنابي - السودان [email protected]