* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الانسحاب المحير من الغجر!»، المنشور بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن أي انسحاب تقدم عليه إسرائيل لا يكون عادة بغير هدف، ولا تحدد مواعيد تنفيذه بطريقة عشوائية، بل تقرر مسبقا ويخطط لتنفيذها بدقة. فإسرائيل عادة ما تكون قد درست نتائج هذا الانسحاب وعرفت طبيعتها، فهي من يمسك بكل الخيوط، وأهمها خلافاتنا الداخلية وانقساماتنا. هذا الكلام لا يوحي بالطبع بأننا سنختلف مع سورية على ملكية قرية الغجر، لكن لإسرائيل طبعا هدف ما من وراء الانسحاب الذي ربما لا قيمة له من حيث المساحة، لكن له بالتأكيد تبعات وأهداف سياسية. فانسحاب عام 2000 مثلا، يظهر لنا، بأنه كان السبب الأساسي لوجود قوى مقاومة منظمة، شكلت، مع الوقت، تفرقة مذهبية في لبنان، استفادت إسرائيل منها أكثر بكثير مما لو أبقت على احتلالها للجنوب. مع إسرائيل لا يقع شيء صدفة.
لينا شمبور - لبنان [email protected]