بوش.. وتغيير العالم

TT

> تعقيبا على مقال عادل الطريفي «بوش يشرح بوش»، المنشور بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن الأميركيين يقيّمون دور رئيسهم بما حققه من نمو اقتصادي، ولا يبنون مواقفهم على انتصارات وهمية خارجية، تكون نتيجتها إضعاف الاقتصاد وترمل الزوجات وثكل الأمهات وتيتم الأبناء، والتسبب في الكثير من الإعاقات الجسدية والأزمات النفسية الخطيرة. جورج بوش الاب أسهم في سقوط الاتحاد السوفياتي، وأعاد الكويت إلى أصحابها وخلصها من براثن صدام، لكنه لم يُنتخب لولاية ثانية بسبب ضعف النمو الاقتصادي. جورج دبليو بوش خاض حربين في وقت واحد، أفغانستان والعراق، ولم ينتصر في أي منهما. وفي جانب آخر، حول بلاده من دولة ذات فائض مالي إلى دولة مدينة بأرقام فلكية. وأوقع كوارث مالية في العالم أجمع. وبسبب قراراته، خيم الفقر على أربعة أخماس الكرة الأرضية بسبب قراراته. أما ارتداء المراهقين للقمصان التي تحمل صورة بوش الابن، فهو ليس دلالة على محبته، فهم يلبسون كل شيء بما في ذلك القمصان التي تحمل رموزا غريبة، وصورا فاضحة، ورسوما للكلاب الشرسة، والأفاعي السامة. نعم، غير بوش العالم ولكن في اتجاه إيجاد صراعات جديدة وكوارث غير مسبوقة.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]