حقبة ظلام ينتهزها ظلاميون

TT

> تعقيبا على مقال عطاء الله مهاجراني «المسيحيون في الشرق»، المنشور بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن الإسلام دين قائم على المحبة والمودة. حينما هاجر الرسول إلى المدينة، رسخ مبدأ الإخاء بين المهاجرين والأنصار، ولم يمارس الضغط على أتباع الديانات الأخرى ليتخلوا عن معتقداتهم، بل حفظ حقوقهم في مدونة المدينة. وفي العصر العباسي تبوأ مسيحيون كثيرون ويهود مراكز علمية رفيعة، وأسهموا في تطوير الثقافة العربية والإسلامية، بما قاموا به من ترجمات للمراجع اليونانية. وكان من أشهر هؤلاء، إسحق بن حنين الذي كان له باع طويل في الطب، وثابت بن نقرة الذي أرسى أسسا جديدة لعلم الرياضيات. أما في أيامنا الحالية، فقد دخل العالم الإسلامي مرحلة انحطاط وعجز، وعدم قدرة على الإسهام في تقديم مفاهيم علمية جديدة، والإسهام في الحضارة العالمية. لذا لا نستغرب أن ينصّب مجموعة من الظلاميين أنفسهم أوصياء على الإسلام.

كه يلان حنفي- العراق [email protected]