إيران في اصطفاف دولي أكبر

TT

* تعقيبا على مقال سمير صالحة «تركيا الإيرانية.. إيران التركية»، المنشور بتاريخ 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن الألعاب السياسية في المنطقة تمضي بقوة وسط قلق عالمي، على ما ستؤول إليه خريطة العالم في المستقبل المنظور. تشكل إيران من دون شك هاجسا للغرب حاليا، ولكن ربما يكون من التبسيط، الاعتقاد بأن كل ما يجرى من تدابير أطلسية هدفه إيران وحدها. ثمة تحركات كبرى الآن في الصفائح المكونة للتوازن الدولي. ولأن لحلف الأطلسي مصالح هائلة في الشرق الأوسط، فقد تتسبب التوجهات الحالية لإيران في إثارة بعض القلق. لكن من التبسيط القول إنها تشكل خطرا اليوم، فالخطر الحقيقي يأتي من قوة حقيقية أخرى صاعدة، على نحو قد يدخل مصالحها في صدام كبير مع مصالح الغرب ككل، هي الصين. ولا أستبعد في هذا المجال، أن يعمل الغرب على احتواء إيران، ومن ثم دمجها في إطار عملية اصطفاف دولية كبرى، يكون لتركيا أيضا دور فيها. أما المنطقة العربية، فالأغلب هو أن تبقى على حالها في المدى المنظور.

جلال الدين حبيب - مصر [email protected]