السودان ينفصل لعلهم يصدقون

TT

> تعقيبا على مقال بلال الحسن «تهديد إسرائيل للعرب في أفريقيا»، المنشور بتاريخ 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أقول: عندما بدأت مشكلة دارفور بعمليات نهب مسلح، ثم ظهرت فيها حركات منظمة، قال البشير إن إسرائيل وراء كل ذلك. فماذا فعل العرب وقتها؟ وعندما تدخلت إسرائيل وفرضت على ما يسمى المحكمة الجنائية الدولية أن تتهم البشير، ماذا فعل العرب أيضا؟ ألم يطلعوا على علاقة أوكامبو بإسرائيل؟ والآن بعد أن «وقع الفأس في الرأس»، يريد الكاتب منهم أن يتحركوا. الآن تقف إسرائيل وراء ما يجري في جنوب السودان، وتحاول - وسوف تنجح - فصل الجنوب عن الشمال، لأننا كعرب، لا نتمتع بنظرة فاحصة ترى ما وراء الأحداث. سوف يتم تقسيم السودان، ليس بإرادة أبناء الجنوب، ولكن بإرادة الولايات المتحدة وإسرائيل. مرة أخرى، ماذا نحن فاعلون؟ إذا عرف العرب الإجابة، فقد يدركون ما يحدث في السودان، ويتخذون موقفا واضحا منه.

فتحي عامر - السعودية [email protected]