مصر.. المقاطعة قرار سلبي

TT

> تعقيبا على خبر «انسحاب الوفد و(الإخوان) يحيي (فقه المقاطعة) في الحياة السياسية المصرية» المنشور بتاريخ 3 ديسمبر (كانون الأول) الحالي أقول إن المقاطعة ليست حلا لمن يسعى إلى تحقيق الديمقراطية، إلا إذا كان وراءها أهداف أخرى لا نعلمها. أولى بالوفد والأحزاب الأخرى إذا كانت غير راضية عن نتائج الانتخابات، وتصر على أن الحزب الوطني وأنصاره قد قاموا بتزويرها، أن يعلن مسؤولوها عن تجميد الحزب نفسه ويتركوا الساحة للحزب الأوحد كما يقولون؟ أما مقاطعة الانتخابات مع استمرار نشاط الحزب فهذا لا معنى له، إلا إذا كانت النية مبيتة للمواجهة أيا كان نوعها. أما الحقيقة التي لا يريد أحد أن يعترف بها فهي أن الأحزاب الأخرى وما أكثرها ليس لها نشاط يذكر يقنع المواطن باختيار أنصارها، حتى البرادعي نفسه وضع شروطا مسبقة يصعب تحقيقها لقبول ترشيحه للرئاسة وكان الأولى به أن يبدأ بتكوين حزب أو الانتساب لحزب موجود ومن خلاله يعرض أجندته على الشعب أما المشاركة في المظاهرات المناوئة للحكومة وتصريحاته داخل مصر وخارجها فلم تجد نفعا، بل أبعدته عن دائرة الضوء. المقاطعة قرار سلبي لن يغفره الشعب.

أحمد وصفي الأشرفي [email protected]