لا يخطئون ولا يعترفون

TT

* تعقيبا على مقال غسان الإمام «الوثائق الأميركية: علي وعلى أصدقائي وأعدائي!»، المنشور بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: مع يقيني بأن الغرب لا ينشر كل شيء؛ حيث يحتفظ بأسراره المحرمة، إلا أن الشفافية فيما ينشر هي أمر إيجابي على أي حال، وتعتبر تعبيرا عن احترام الشعب، وهذا ما نفتقده في كثير من بلادنا العربية، وسنظل نفتقده إلى ما شاء الله. أما التصريح بالأسرار فدافعه هو عدم ارتباط الحاكم في الغرب بالحكم، مما يجعل تبعة هذه الوثائق تلحقه، فهو موظف أدى دوره وذهب، وأنه معرض للخطأ مثل غيره من الموظفين. بينما يتعامل المعنيون في بلادنا مع الحكم باعتباره حقا شخصيا، وباعتبار الخطأ في حال وقوعه، مؤشرا على عدم الصلاحية للحكم؛ لهذا لا يعترفون بأخطائهم وهي كثيرة على المستويين الداخلي والخارجي.

غالب فهد [email protected]