جنوب المشكلات المقبلة

TT

* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «قنبلة السودان الموقوتة»، المنشور بتاريخ 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول إن المؤتمر الوطني قدم تنازلات ما كانت الحركة الشعبية لتحلم بها، ورغم ذلك، وبعد أن ضمن قادتها حل قضيتهم، تبنوا قضية دارفور، وراحوا يؤججون الصراع، ويجمعون قادة التمرد في دارفور في عاصمتهم المرتقبة جوبا. لا يريد زعماء الحركة الشعبية لدولتهم الموعودة أن تكون آمنة مستقرة، فقبل أن تولد بدأوا في إثارة المشكلات. الآن، بدأ المواطنون في الخرطوم، وأنا من بينهم، يعانون من مصاعب التعايش معهم، حيث يتميزون بالغطرسة والاستعلاء، ويمارسون استفزازات ذات طابع ديني. لهذا نؤيد انفصالا سلسا، ولا نريد النموذج الذي يسعى إليه باقان. أما الحرب التي يتوقعها الجميع، والتي نتمنى ألا تندلع، فسيكون سببها الحقيقي، هو ما تمارسه الحركة من استفزاز، وما تقوم به من أعمال ذات طابع عدائي.

الفكي الطيب حسب النبي - السودان [email protected]