أهداف دبلوماسية غير معلنة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «جوليان شيخ محمد»، المنشور بتاريخ 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: ليس كل ما يعرف يقال، خاصة إذا كان ما عرف قد قيل لهدف شيطاني. وإذا كان كل الطيبين في العالم يناصرون الحقيقة ويتمنون رؤيتها وحدها تعتلي العروش، إلا أن ذلك لا يمنع البحث في الأسباب التي سمحت بنشر حقيقة ما، وإظهارها في مرحلة معينة، أو في توقيت محدد، متلازم مع مواقيت أخرى أعدت قنابل كثيرة في العالم للانفجار فيها. بغض النظر عن السبب والأهداف، فإن ما فعله «جوليان شيخ محمد» ظهر كأنه عمل فردي، إلا أن البواطن غالبا ما تحتوي على الكثير من المواد الملغومة، بمعنى آخر، الحقيقة لا تكون حقيقة إلا إذا كانت كاملة، أي متكاملة مع الحدث الذي وجدت فيه. أكثر ما أضر الشعوب هو المعرفة المنقوصة، وما من عقل يستطيع تبني موقف من خلال إدراك ناقص، وإن كان الوقت والزمن التاريخي المديد لتلك الوثائق لا يسمح بالتعمق في معرفتها وفهمها في ظروفها المتعاقبة، إلا أن ثمة حقيقة واضحة، هي أن هدف دبلوماسية الدول الكبرى غير المعلن، هو التدمير لا البناء، فالمهم بالنسبة لنا هو تبيان الحقائق، والأهم كيفية التعامل معها.

لينا شمبور - لبنان [email protected]