في مواجهة «القوة الناعمة»

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «جوليان شيخ محمد»، المنشور بتاريخ 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لا يخفى على من يتابع الحالة السياسية التي يعيشها العالم الآن، وبعد غزوة ويكيليكس، أن الكثير من الأصوات التي كانت ترتفع في الشرق الأوسط، ولا تترك مناسبة إلا وتظهر فيها بطولتها، قد خفتت تماما. وهناك الآن، علامات استفهام كثيرة حول الصمت الذي خيم على حزب الله، وعن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها إسماعيل هنية، والتي تبدي استعداد حماس لقبول دولة فلسطينية في حدود 1967. أما سورية فحدث ولا حرج، إذ تبدو كأنما أغلقت دكانها السياسي منذ ظهور هذه الوثائق، التي أثارت حالة من الرعب لدى البعض ممن يتخوفون من أن تقدمهم الدفعة المقبلة من الوثائق على حقيقتهم، كاشفة طريقتهم في التعامل بعيدا عن وسائل الإعلام وعدسات المصورين. على أية حال، يمكن القول بأن وثائق ويكيليكس هي ما يمكن أن يطلق عليه المرء «القوه الناعمة»، التي وجهت ضربة لسمعه المؤسسات الاستخباراتية والسياسية والدبلوماسية الأميركية، وخلقت حالة من الخوف والحذر لدى العديد من دول العالم، خاصة تلك التي ترفع شعارات عن المقاومة والبطولة والعنتريات.

خالد الهواري - كاتب مصري سويدي [email protected]