شعب المقاومة واحد في الجزائر وفلسطين

TT

وصف خالد القشطيني الانتفاضة الفلسطينية عندما يتم تفعليها واستخدام السلاح فيها ويقف مع ذلك الرأي بعض الامهات اللاتي يرفضن الكفاح المسلح لأنه ليس لهذا الكفاح المسلح مردود كبير لان عدد الشهداء في تزايد مستمر بالاضافة الى آلاف المصابين كما ان اسرائيل هدمت كثيرا من المنازل وزادت نسبة البطالة ومن ثم دمرت كثيرا من المرافق في الدولة الفلسطينية. انا لا اوافق على هذا المبدأ فتفعيل الانتفاضة باستخدام السلاح فيه كل الخير للفلسطينيين.

لماذا لا يتذكر الجانب الذي يؤيد الدفاع المدني شعب الجزائر فهو شعب المليون شهيد ضحى بهم حتى نال الاستقلال عن فرنسا وبالطبع كان هناك اختلال في ميزان التسليح. وهل نسيت الامهات الفلسطينيات اللاتي يرفضن الكفاح المسلح جميلة بوحيرد بالجزائر؟ هل نسينا يوسف العظمة او جول جمال او البطل احمد عبد العزيز؟ ان التاريخ العربي به كثير من الابطال. وهل نسينا التفرقة العنصرية في جنوب افريقيا وما عاناه البطل نيلسون مانديلا إنه لم يكل او يمل طوال 25 سنة في المعتقل. كان يحرك الشعب للرفض والظلم والمقاومة وفي النهاية خرج واصبح رئيس جمهورية جنوب افريقيا. وهل نسينا البطل المغوار صلاح الدين الايوبي وهو يكافح الجيوش الصليبية وهي متفوقة على الجيوش العربية في كل شيء إلا ان النصر كان حليف البطل العربي الكبير واستعاد المسجد الاقصى.

هل نسينا ما فعله حزب الله والمقاومة اللبنانية بالجيش الاسرائيلي حتى خرج من لبنان ويا له من خروج مذل سواء كان من الجانب العسكري او الجانب الاستخباراتي فانهارت القوة العسكرية وكذلك ثبت ان الاستخبارات الاسرائيلية هشة ويمكن التعامل معها. وهل الشعب الفلسطيني بأقل من ذلك؟ وهل نسي الشعب الشهداء الذين استشهدوا في الماضي فالشعوب عندما تريد ان تنال الاستقلال فانها تقاتل حتى يظهر ويبزغ الغد المشرق الذي طال امده وهو الاستقلال التام لكن القضية الفلسطينية ليست قضية فلسطينية فحسب بل هي قضية عربية لان بها اول قبلة في الاسلام وهي مسرى الرسول الكريم.

فالتاريخ يقول ان لا اسرائيل ولا غيرها يسلم بالحق العربي من تلقاء نفسه بل لا بد من تدعيم الانتفاضة عن طريق الكفاح المسلح. فاذا كانت الانتفاضة تكلف الشعب الفلسطيني الكثير من الشهداء والمصابين وضعف الاقتصاد وانتشار البطالة، كذلك الانتفاضة كلفت اسرائيل عددا من القتلى وضعف الاقتصاد الاسرائيلي لغياب الايدي العاملة العربية، كذلك قلة الارباح السياحية نظرا لخوف السياح من الموت كذلك تنشيط المقاطعة العربية حتى تخنق الاقتصاد الاسرائيلي في الداخل.