الأكراد وتقرير المصير

TT

* تعقيبا على خبر «بارزاني يطلق مشروع حق تقرير المصير للأكراد» المنشور بتاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي أقول: حسنا فعلت القوى السياسية العربية العراقية بعدم إطلاق التصريحات المقابلة، مما يدل على حكمة سياسية. هل من مصلحة الإخوة الأكراد في العراق الانفصال؟ من سيحمي الكرد من الأطماع الإيرانية والتركية؟ هل يمكن للاقتصاد الكردي أن يعيش والمنطقة كلها جبلية، ولا يوجد فيها حتى ميناء واحد؟ ولو افترضنا أن هذا الاقتصاد باستطاعته تصدير ربع المليون برميل من النفط المنتج في كردستان يوميا، فهل باستطاعة هذه الكمية أن تعوض الأكراد عن 15 مليار دولار سنويا تأتيهم من الحكومة المركزية في العراق؟ لنكن صريحين. الساسة العراقيون عليهم أن يوافقوا فورا على مطلب الانفصال ويفرضوا شروطهم لبقاء كردستان في العراق، وأولها: فرض المركز لمستلزمات السيادة على كامل البلد، والالتزام بالدستور وتعريفه للعراق الفيدرالي وليس الكونفدرالي كما يريد بعض الإخوة الكرد وهو واجبهم وواجب العرب أن يلتزموا بالدستور الذي صوت له الكرد أنفسهم قبل العرب.

سالم بغدادي [email protected]