* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الكويت والضرب في الشوارع الخلفية!»، المنشور بتاريخ 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن ما وصل إليه الأمر في الكويت في كل تفاصيله، يعني، أولا، أن الحياة الدستورية الديمقراطية التي سادت الكويت لفترة من الزمن، لم تكن حالة حقيقية ثابتة نابعة من إيمان وثقافة ديمقراطية حقيقية، بل حالة قلقة فرضتها ظروف معينة، وسرعان ما غلب الطبع فيها التطبع. وجاءت الأحداث الأخيرة لتثبت أن الديمقراطية غريبة وغير مقبولة وغير مترسخة في تركيبة الإنسان العربي، وكل من يدعي عكس ذلك فهو حالم وطوباوي. والمسألة الأخرى التي نلاحظها، هي تنامي مشاعر الفرقة والتطرف داخل المجتمعات العربية، فبعد العراق نرى الكويت تنجرف بسرعة نحو الطائفية الهدامة. ومثل تلك الخطورة تتهدد الأمن الاجتماعي البحراني. معنى ذلك أن هناك أيدي خفية هدفها شق وحدة المجتمعات العربية وتحطيم بناها الاجتماعية، وذلك لهدف استراتيجي معروف.
مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]