مناقشة تقررها المصالح

TT

* تعقيبا على خبر «انسحاب النواب الأكراد من جلسة مناقشة مشروع قانون موازنة الدولة»، المنشور بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن ما حصل هو أحد الأسباب التي تجعل الكثير من العراقيين يترحمون على زمن صدام حسين. فاليوم، كلما وجدت مجموعة من الساسة أن الجلسة لا تتماشى مع مصالحها الفئوية والطائفية، انسحبت ببساطة من الاجتماع ضاربة عرض الحائط بمصالح العراقيين كلهم. هؤلاء هم الذين خرج الشعب العراقي، في ذروة العنف، مجازفا بحياته لينتخبهم. وقد جاءوا فقط لحضور الجلسات التي تتقرر فيها زيادة مرتباتهم وما يتمتعون به من امتياز. ولا أعتقد أن العراقيين سيكررون موقفهم السابق منهم في أي انتخابات مقبلة، بل الأغلب أن تجري مقاطعتهم، فقد أدخلوا العراق نفق الطائفية المظلم.

محمد عبد الرحمن - الإمارات العربية [email protected]