جيل ميؤوس منه

TT

* تعقيبا على مقال جابر حبيب جابر «عراق ما بعد العقوبات»، المنشور بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أدعو الكاتب إلى أن يكون واقعيا. لقد استغل صدام حسين أيضا، حب العراقيين عموما للغزو، والاستيلاء على الأموال وغنيمة مقتنيات وممتلكات الآخرين. فماذا نسمي ذهاب العراقيين بسياراتهم إلى الكويت وقت احتلالها، ونقلهم الغنائم من هناك إلى بيوتهم. كنا طلابا في الثانوية العامة آنذاك، حين جرى إنشاء جيش شعبي من الطلاب، ممن رأوا في الحوادث الكثيرة التي ارتكبت هناك، فخرا لهم. يتباهون كيف يكسرون المحال التجارية، ويستولون على ما فيها من أموال وبضائع. وبعد عام 2003، عادت الوجوه نفسها لتكسر أبواب الشركات العراقية والدوائر الأخرى. لهذا يجب أن تعاد صياغة العملية التربوية في العراق نفسه، ويولي التربويون أنفسهم أهمية للعناية بالجيل الجديد، لأن جيلنا القديم (جيل الحروب)، بات ميؤوسا منه على كل صعيد.

أحمد الواسطي - أستراليا [email protected]