أطفالنا مختبرات للتجارب

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «الاتجار بصحة البشر»، المنشور بتاريخ 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول إن هذا الموضوع يدخل في تخصصي في الأمراض المعدية والفيروسات والأمصال. وأنا أؤيد الكاتب في ما ذكره. والمسألة كما أراها، تتعلق بشراء الذمم لاستغلال دول العالم الثالث. وهي لا تقتصر على الأمصال، وإنما تصل إلى حد شراء بعض المسؤولين في بلادنا ورشوة البعض الآخر، من أجل استخدام أطفالنا ومرضانا كفئران وحيوانات تجارب. ولدي الكثير من الأدلة على ذلك، وثمة تجارب منشورة في هذا المجال. بعد تجارب الأدوية وصل الانحدار إلى حد السماح ببيع أدوية تضر ولا تنفع بالمليارات، والكل يعلم، والكل يتواطأ، ويقبض الثمن. في 25 يوليو (تموز) 2009 نشرت مقالا على الصفحة الأولى لجريدة مصرية، حول استخدام أطفالنا كفئران تجارب، والاتجار بأدوية لشركات أميركية لا تنفع، بل تضر المريض. ورغم ما أوردته في المقال، فإنه جوبه بالصمت، إذ لا حياة لمن تنادي.

د. عامر شطا - أستاذ طب الأطفال - كندا [email protected]