حسنا.. جربوا الانفصال

TT

* تعقيبا على خبر «الفنانون يغنون لـ(الاستقلال) في جنوب السودان»، المنشور بتاريخ 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: بينما يستميت عرابو الوحدة الأوروبية من ألمان وفرنسيين في لملمة أطرافهم، وحقن الدول الأوروبية الفاشلة في الأداء المالي بالمليارات كي لا تتمزق أوروبا الموحدة ويتبخر حلم الأوروبيين، وعلى الرغم من توافق هؤلاء بعد تجارب حربين عالميتين كلفتا ملايين القتلى، واختلاف اللغات والمذاهب بينهم، فإن الأوروبيين يستميتون في تمزيق السودان وتفتيت وحدته. أما السودانيون الجنوبيون فكل ما يمكن قوله لهم هو: حسنا، لكم أن تجربوا الانفصال، وإن شئتم سموه الاستقلال أيضا. لكن تذكروا ما حدث لإقليم أتشي الذي انفصل بمن فيه من مسيحيين عن إندونيسيا، وسراب ما جنى من وعود. أما إذا أرادوا أن يكونوا مخلب قط في الحملات على السودان، وسمحوا بإقامة قواعد إسرائيلية فسيكونون مثل براكش التي جنت على نفسها. من الأفضل للجنوبيين، بعد انتهاء أيام الفرح، التخطيط لمستقبلهم بعقلانية والعمل من أجل الحفاظ على علاقات حسنة مع جيرانهم وسلوك طريق قويم. صالح إمام - السعودية [email protected]