* تعقيبا على خبر «الفنانون يغنون لـ(الاستقلال) في جنوب السودان»، المنشور بتاريخ 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: قد لا يفهم الكثيرون معنى أن يعتق المرء ويتحرر من كابوس ظلم وقع عليه. من حق السودانيين في جنوب البلاد أن يفرحوا ويغنوا، فلديهم أمل، والأمل في العادة أجمل من الواقع. من حقهم أيضا أن يحيكوا جلبابا يتسع لأمانيهم المشروعة في وطن يكونون فيه مواطنين حقا. إن واجبنا في شمال السودان يقضي بأن نعتذر لهم كدولة، عندما يقيمون دولتهم الجديدة. هم داخلون إلى عالم أحلامهم الجميلة، ولا ينبغي أن يلتفتوا لهدايا البعض التي جاءتهم في صور قاتمة كثيرة التشاؤم عشية ميلاد فجر دولتهم. لكنهم قادرون على تجاوز ذلك، ونشر البسمات والفرح على أبواب هذا الميلاد.
د. عباس الرضى - السعودية [email protected]