جولة أخيرة للبرادعي

TT

* تعقيبا على خبر «مصر: دعوة البرادعي لفرض الإصلاح السياسي من الخارج تثير جدلا»، المنشور بتاريخ 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن هذه المحطة غالبا ما تكون الأخيرة والنهائية بالنسبة للدكتور البرادعي؛ حيث ينفض المولد بعدها.

لم يحسن البرادعي استغلال الفرصة التي أتيحت له لصالحه ولصالح البلاد وشعبها، من خلال إثبات وجوده الفعلي، وتعرفه مجددا على واقع الحياة في مصر، ونوعية المشكلات التي يواجهها الناس. هذا الفهم الذي من شأنه أن يوفر أرضية لصياغة برامج جدية ناجحة وطرح حلول عملية يمكن البناء عليها. إلا أن البرادعي لم يفعل شيئا من الداخل، كما يحاول الكثير من الناشطين المصريين، وسار كما سار بعض سابقيه ممن فرحوا بالتجمهر والشهرة والكثير من الدعاية، التي حققت التفاف بعض الداخل والخارج، ونسي أن المصريين يكرهون أي ضغوط خارجية، وأن العمل من الخارج لن يحدث التغيير المطلوب.

أشرف عمر - السعودية [email protected]