> تعقيبا على مقال عادل الطريفي «الواقعية السياسية.. والأخلاق الكيسنجرية»، المنشور بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: ربما يكون الأكثر جلاء وتحققا على أرض الواقع أن جذوة الأخلاق تخبو، وتكاد تنطفئ عندما تهب عواصف السياسة المتغيرة الاتجاه دوما، والخاضعة للتحولات المستمرة. فما جاء على لسان كيسنجر بشأن هجرة اليهود الروس نابع من فهم ووعي بأن المصالح هي محرك للسياسة، حيث يكون تحقيق أفضل النتائج الممكنة وحصد المنفعة. حتى الآيديولوجية التي يعتنقها الكثير من الأنظمة السياسية السلطوية تتحول، عبر الزمن، إلى أداة تستثمر سياسيا، سواء داخليا أو خارجيا. فمحاولة المزج بين خليطين متنافرين هو مسعى فاشل مهما تكررت المحاولات، مما يجعل البراغماتية منهجية فعالة في معالجة الملفات السياسية الشائكة، وتحقيق المصالح عبر رؤية واقعية قادرة على خلق الحلول.
أحمد القثامي [email protected]