حماس وتبديل المواقف والمواقع

TT

> تعقيبا على خبر «غزة 2010: تراجع حدة الحصار واستمرار التهدئة»، المنشور بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول من منطلق المزايدة على الآخرين، ألا يحق للجماعات الجهادية السلفية اتهام قادة حماس ومن معها من الفصائل الفلسطينية بمهادنة العدو والتواطؤ معه، من حيث أنهم أبرموا هدنة سرية مع إسرائيل، يفصح عنها كونهم أوقفوا إطلاق الصواريخ، ويعلنون التزامهم بذلك؟! بالمقابل، بينما لا تزال فلسطين محتلة لم يحرروا منها شبرا واحدا، وسجون إسرائيل ما تزال مكتظة بالأسرى الذين يعانون الهوان وأشد أنواع التعذيب. ما أسهل المزايدة على الآخرين إذا لم يكن هناك وازع من ضمير أو حرص على المصلحة التي تقتضي الكثير من الحكمة وكظم الغيظ. وأما أن يصل الحال بالفلسطينيين إلى الدرجة التي يخون فيها بعضهم بعضا، حتى إنهم يسقطون أنفسهم وقضيتهم من حسابات الآخرين وتعاطفهم، ما أشبه اليوم بالبارحة، عندما نغصت حماس على عرفات حياته، فكان الموت له نجاة. ثم ما الفرق بين الهدنة في غزة أو في الضفة إذن؟

أكرم الكاتب [email protected]