> تعقيبا على خبر «الإمارات تفرض على الكنديين رسوم تأشيرة تصل إلى ألف دولار»، المنشور بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول إن الدول الغربية لها سياسات مقننة، ولا تتبنى قراراتها حسب الأهواء وردود الفعل والمزاجية. لكن توجهاتها العامة تؤكد دوما دعمها إسرائيل والعمل على حمايتها، والسعي إلى الحد من تطلعات العرب والمسلمين وطموحاتهم. في تصرفات الغرب عنصرية وعنجهية لا تكاد تخفى، على الرغم من الحرص العام على اللياقة والمظهر المتحضر. على الدول العربية، وخاصة الخليجية، التعامل مع الغرب ودوله بندية في إطار الحفاظ على المصالح المشتركة. هناك أعداد كبيرة من الكنديين تعمل في دول الخليج وتعيش فيها، وهم من أصول عربية وآسيوية. ولا شك في أن تعامل الإمارات المتشدد سوف يرغم كندا على مراجعة أنظمتها، ويجعلها تدرك مدى صلابة الموقف الخليجي، وقدرته على الرد على الممارسات الاستعلائية، ورفضه الاستخفاف بدول المنطقة. كندا تحكم من حزب يميني شبيه بالجمهوريين الأميركيين بإدارة بوش الابن. كندا تحتاج الخليج وليس العكس، وقريبانرى تراجعا كنديا معلنا.
سامي أبو إسماعيل - السعودية [email protected]