حسنات الحكم ومساوئه نسبية

TT

> تعقيبا على مقال خالد القشطيني «وقول الحق حق»، المنشور بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول لا يوجد عهد سيئ أو جيد مائة في المائة، فلكل عهد سلبياته وإيجابياته التي يمكن احتسابها. وتطبيقا لهذا أقول إن إيجابيات تلك المرحلة كانت كبيرة. فقد شهدت البنية التحتية تطورا كبيرا. فبنيت المدارس والمستشفيات، وزودت بأفضل الأجهزة والمعدات. وتم تعبيد الطرق، ومحاربة الأمية، وارتفع مستوى معيشة الفرد العراقي، ووصل سنة 1980 إلى قمته. لكن حرية الإنسان تعرضت إلى مخاطر وضغوطات كبيرة، وعاش العراقيون في خوف دائم وقلق مستمر. لا أحد كان ينام بعمق. لكن للحقيقة، أقول إن من لم يتدخل في الأمور السياسية، ظل في مأمن. أما التدهور الحقيقي، فبدأ مع وصول الخميني إلى السلطة في إيران، وتحديه لصدام حسين، الذي كان يعيش نشوة النصر على أعدائه ورفاقه في الداخل، سعيدا بتحوله إلى القائد الفذ والأوحد. وأيقظ هذا في داخله روح التحدي والمغامرة، وجره إلى لعبة الحرب، وبدأ العراق تاريخا طويلا من تدهوره. في النهاية أقول إن رفض نظام صدام حسين بالكامل خطأ.

مازن الشيخ [email protected]