لم نقلق وعامنا هو الأفضل؟!

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «هل علينا أن نقلق من الآتي؟»، المنشور بتاريخ 1 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن علينا ألا نقلق من الآتي، لأن دنيا العرب بخير، والسنة الفائتة قدمت للشعوب العربية تقريرها السنوي الرائع، الذي بشرنا بإنجازات بعض الحكام، وروعة ما قدموه لشعوبهم في مجالات البناء والرخاء والتقدم مع تقليص نسبة الفقر في بلادهم من 40% لتصل درجة الصفر. ثم إنهم وضعوا الأسس والقوانين التي تساعد على حرية الرأي والتعبير، وإرساء روح الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والمساواة في مختلف مجالات الحياة من الحقوق والواجبات، ليتخرج مئات آلاف الطلاب الجامعيين تائهين في الشوارع بلا عمل! نعم، لقد كانت سنة رائعة بامتياز، حيث لا يوجد سجناء رأي ولا معارضون سياسيون في طول البلاد العربية وعرضها. كما أن من سوء حظنا ومن سوء طالعنا أنه لم تحدث انقلابات في المنطقة، ولم يغب عنا زعماء حكموا شعوبهم، وبذروا روح الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان في مختلف ربوع بلادهم، حتى إن البعض منهم، وخاصة ديمقراطيي العراق وفلسطين واليمن والسودان والصومال وإيران، فكروا مليا في تعميم بعض خبراتهم في مجال الديمقراطية على الخارج، خاصة إلى الهند أو أوروبا الغربية أو الولايات المتحدة نفسها. حقا لم تكن سنة فاشلة أبدا! د. محمد علاري - ألمانيا [email protected]