الإصلاح وثنائية الديني - القومي

TT

> تعقيبا على مقال سعيد بنسعيد العلوي «الإصلاح والثوابت في المغرب»، المنشور بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول إن هذا التراكم الكمي والنوعي لثوابت التراث، قد يشكل عائقا لعملية الإصلاح. فالتراث، موضوع الإصلاح، ينبغي أن تنمو فيه القابلية للتطور والتطوير. وإلا اعتور الضمور الحركة الإصلاحية المزمع بعثها. فإذا كان النسيج الاجتماعي نسيجا متصلبا بتراثه، يرفض العناصر الخارجية باعتبارها عناصر دخيلة الغرض منها نشر الفساد والإفساد في جسم المجتمع، فإن حظوظ نجاح الإصلاح تقل. وإذا كان البعض قد حسم الموقف بالانحياز المطلق للسمة العرقية، أو بالانحياز الكامل للمكون الديني، يليه التقليل من شأن الانتماء القومي، فإن البعض الآخر قد التزم الصمت حيال ثنائية الديني - القومي. ولو أن الواحد من هذه الفئة يجاهر أحيانا بأنه مفكر ديني أو أنه مفكر قومي، وذلك تبعا لظروف البيئة التاريخية والجغرافية التي تدفعه إلى المواقف المتناقضة.

بابكر جوب - السنغال [email protected]