> تعقيبا على خبر «السلطة الفلسطينية تنفي أي ترتيبات للالتقاء بالإسرائيليين في واشنطن»، المنشور بتاريخ 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إسرائيل تدعي أن المشاورات أو المفاوضات ستستأنف مع الفلسطينيين في واشنطن في الأسبوع المقبل، وعريقات ينفى. السوابق علمتنا أن تصريحات العدو هي الأدق، فالأغلب أن يكون دينيس روس قد أنضج الطبخة مع الرئيس الفلسطيني من دون علم عريقات وأبو ردينة. وروس ليس مندوبا أميركيا بالشكل الدقيق، بل ينفذ أوامر نتنياهو وليس تعليمات السيدة كلينتون. وروس واحد من أعتى الصهاينة، ويمسك بخيوط اللعبة منذ أيام بوش الأب إلى اليوم. لقد تغير طاقم الخارجية الأميركية كله، ومع ذلك تم الاحتفاظ به كممثل لأوباما. لقد سبق لعرفات أن اعترض مرة على وجود روس، المنحاز دوما إلى إسرائيل، ولكنه عاد وسحب اعتراضه بعد أن أصر الأميركيون على بقائه. من جانب آخر أعلنت السلطة استنكارها لهدم مقر المفتي في القدس الشرقية، واستنكرت أميركا ذلك أيضا. لكن هل هزّ ذلك شعرة في رأس نتنياهو؟ بعد أسبوع يتم وضع الموضوع على الرف مثل آلاف المواضيع غيره وينساه الناس. لن تتحرك إسرائيل ولا أميركا، بل سوف تستمران في إضاعة الوقت.
خضر إبراهيم حرزالله - مصر [email protected]