احذروا سيناريو السودان

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «السودان.. وبدأ البكاء!»، المنشور بتاريخ 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: الكاتب وصف الدواء وشخص الداء في مقال شديد الإيجاز والتركيز. ولكن ماذا يجدي هذا العلاج إن غابت رغبة الشفاء عند المريض نفسه. بالأمس نعينا دولة الصومال التي أصبحت دولة فاشلة، بل عدة كيانات فاشلة. واليوم ها هو جنوب السودان ينفصل، وغدا دارفور وبعده النوبة وغيرها. بعدئذ سيتكرر السيناريو نفسه في دول عربية عدة مؤهلة للخراب والتقسيم. القصة معروفة والأهداف معلنة ومنشورة منذ عشرات السنين: «شد الأطراف» ثم التقسيم، ورغم هذا، نسير نحو الهاوية مسلوبي الإرادة، كأننا أحجار تدحرجت من فوق جبل ولن تقف إلا في قرار الهاوية.

عامر عبد العزيز مقلدي - السعودية [email protected]