كسب ود الشعب.. تلك هي القضية!

TT

> تعقيبا على خبر «الجزائر: الإفراج عن بن حاج على الرغم من اتهامه بالمساس بوحدة الوطن والتحريض على التجمهر المسلح»، المنشور بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: التيار المتطرف ما زال قائما ويعتقد أن شأنه عظيم في حياة الناس، خاصة ممن لا يعرف صراع الأطراف على الحكم، فالزعامة الإسلامية في الجزائر للمجتمع لا ترتكز على قواعد تؤهلها لكسب ود الشعب خاصة الفئة الشبابية التي لا تعرف للخطاب الديني التعبوي طريقا ناجحا يوصلها إلى البر الآمن لمستقبلها، كما أن هذه الزعامة ليست بالقدر الذي يطمئن إليه العامة لتحقيق أهدافهم في ليلة واحدة متهرئة. والاعتقاد السائد لدى الكل هو التغيير الجذري لنمطية الخطاب الديني الذي يستمد روحه وقوته من الأزمة لإثارة المشاعر ودفع الناس إلى الخروج على طاعة الحاكم، لأن حالة الغبن والفاقة لا يمكن بلورتها في قالب السياسة ليكون شعث الشعب الوقود الملتهب لإثارة الفتن. إن الزعامة الدينية الجزائرية في الداخل والخارج لم تفهم بعد جيلا لا يعرف طريقا إلى الارتقاء بالحياة إلى الأفضل سوى بالعنصر المادي الذي يرى فيه الحل.

بن نعوم إبراهيم - الجزائر [email protected]