محاربة «القاعدة» تقتضي وقفة دولية

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «السعودية تحذر من أبنائها!»، المنشور بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لا شك في أن الأمن السعودي عالي الاحتراف، قد ألحق خسائر كبيرة بـ«القاعدة» وقلم أظافرها بشكل ملحوظ. لكن ذلك لا يعني أنه في طريقه للقضاء التام عليها وتجفيف منابعها، فالمعركة ما زالت كبيرة، خاصة أن تلك المنظمة تعوض خسائرها كلما سقط عنصر منها، وتجد سريعا، بدائل جاهزة وأكثر حماسا وراديكالية. لقد تمكنت «القاعدة» من اختراق كثير من الأنظمة الأمنية فائقة التطور، مما يدل على أن وراءها أجهزة استخباراتية دولية قوية التنظيم والتمويل، أي إنها ربما تكون مسؤولة عن تنفيذ أجندة استراتيجية تتبع دولة قوية أو كارتلات اقتصادية خاصة، كبيرة ومهمة وغير منظورة. وفي كل مصيبة كبيرة لا بد من البحث عن المستفيد، خاصة عندما تأتي ممنهجة ومنظمة. إن محاربة «القاعدة» تقتضي وقفة دولية، وتعاونا غير محدود، فمصالح وسمعة المسلمين في العالم مهددة اليوم أكثر من أي وقت مضى، حيث ارتبط اسم الإسلام بالإرهاب بسبب «القاعدة»، كما أن أمن المواطن الغربي أصبح مهددا بالقدر نفسه.

مازن الشيخ - فرنسا [email protected]