الحكومات الواثقة تحتوي معارضيها

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «انتفاضات البطالة والزيت والسكر»، المنشور بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: مسألة السكر والزيت والبطالة أشبه بالشعرة التي قصمت ظهر البعير. الاستقرار الحقيقي لا يأتي بتعدد الأجهزة الأمنية وضخامتها والتمجيد الإعلامي، بل برضا الشعب عن الحكومة نتيجة قناعته بأنها تحارب الفساد حقيقة بأشكاله كافة. وبكل بساطة، يلمس الشعب ذلك في حياته. وتستطيع الحكومات الواثقة والحاصلة على ثقة شعبها أن تحتوى المعارضة، لا أن تحظر نشاطها، وبذلك تحجب فرص التدخل الخارجية. الوعود بطرح 300 ألف وظيفة ما هي إلا تبسيط للمشكلة، والأوْلى البحث عن أساس المشكلة وتوسيع المشاركة الشعبية الحقيقية ومحاربة الفساد الملموس لدى الشعب. المشكلة في معظم عالمنا العربي، هي أن بعض الحكومات تتجاهل مطالب الشعب، وتتخذ بعض القرارات المؤثرة في حياته اليومية من دون النظر بجدية في السلبيات والانعكاسات على مواطنيها.

عمر عبد الله عمر - أستراليا [email protected]