درس العراق.. وعجلة الثورة

TT

* تعقيبا على خبر «(الحرق) ينتشر.. وإسلاميو تونس يظهرون»، المنشور بتاريخ 2011/1/19، أقول: إن الحقيقة مرة كالعلقم، وهذه مؤشرات تعيد تأكيد ذلك: تونس أصبحت في حال من الفوضى. بدأت المشكلة بمظاهرة لتحسين المعيشة وإيجاد فرص عمل للخريجين العاطلين، وفجأة أطاحت بشكل غريب بحكم الرئيس الذي لم يتوقع أحد سقوطه بهذه البساطة. أنا شخصيا مع هذا التغيير، لكن ليس بهذه الطريقة. التونسيون لم يستفيدوا من درس العراق وسقوط نظام صدام، والفوضى التي يعيشها البلد من بعده. أتمنى أن يحكم التونسيون عقولهم قبل عواطفهم؛ فالمعطيات الراهنة في تونس، تحتاج إلى رجل قوي (ولو حتى كان رجلا من الجيش)، لكي يثبت عجلة الثورة على مسارها الصحيح. لكن ما نرى ويراه الجميع، هو أن هذه العجلة بدأت بالانحراف والخروج عن سكتها، وستكون النهاية محزنة ومفزعة للأسف.

بن علي - ليبيا [email protected]