كفلسطينيين نفهم التونسيين كثيرا

TT

* تعقيبا على مقال نبيل عمرو «تونس.. استخلاصات فلسطينية مؤجلة»، المنشور بتاريخ 2011/1/19، أقول: صدق الكاتب عندما تحدث عن الخصوصية التي تربط الفلسطينيين بالتوانسة وذكرياتهم الجميلة عن تونس التي توجت بكثير من علاقات المصاهرة واختلاط الدم. هذه الأسباب، بالذات، هي التي جعلتنا نشعر بالغضب الشديد عندما حرق بوعزيزي نفسه، وجعلتنا نتابع انتفاضة الأشقاء التوانسة وكأن أحداثها ترتسم في شوارع رام الله والخليل وغزة. ومما عزز ذلك هو معرفتنا كفلسطينيين ما معنى الانتفاضة، كما أن التوانسة يعيشون بيننا وهم أبناؤنا العائدون وكثير منهم بزوجاتهم التونسيات وأبنائهم أنصاف التوانسة. هذا شعب رائع مثقف ومنظم ويستحق أرقى الديمقراطيات. وقد فوجئنا بالكم الهائل من المثقفين والخبراء التونسيين الذين بدأوا يطلون علينا عبر الفضائيات. أين كان هؤلاء مغيبين في بلاد ابن خلدون؟ ولماذا؟ ولذلك نثق أن الأشقاء في تونس سوف يتجاوزون الظروف الحالية، وكلمة السر لهذا الشعب الراقي هي اللجان الشعبية التي نجحوا في تأسيسها بلمح البصر، وجيش وطني لم يطلق رصاصة واحدة على شعبه، وكفلسطينيين نعرف ما يعني ذلك.

م. محمد أحمد - ألمانيا [email protected]